ييسر توافر الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة استخدام الأطفال كمقاتلين وتؤدّي من ثم إلى وفيات وإصابات وإعاقات بين صفوف   الفتيات والفتيان على السواء.

الزيادة في تجنيد الأطفال

أدّى التحوُّل من الحروب التي تنشب بين الدول إلى حالات اندلاع الحروب الأهلية، إضافة إلى تزايد عدد الجماعات المسلّحة وسهولة توافر الأسلحة الصغيرة، إلى زيادة عدد الأطفال الذين تم تجنيدهم واستخدامهم على مدار السنوات الخمسين الأخيرة. ولقد أصبح رشاش الكلاشنكوف (AK-47) الأوتوماتيكي الخفيف هو أكثر الأسلحة شيوعاً في العالم بما في ذلك استخدامه من جانب مئات الآلاف من الأطفال. وأي استراتيجية لمواجهة تجنيد الأطفال لا بد بالتالي من أن تحتوي مبادرات من شأنها تحسين سُبل الحدّ من الأسلحة التي تؤجّج نيران النزاعات. وثمة صلة واضحة بين الأسلحة ومفهوم السلطة الذي يساهم في تشكيل هوية مجنّد طفل. وعند وصف تجاربهم، يتحدث الكثير من الأطفال الجنود عن القوة التي شعروا بها عندما حملوا مدفعاً. وبرغم أن بعض الأطفال الجنود السابقين يتكيفون بسرعة مع حياتهم الجديدة إلاّ أن الكثيرين يجدون أن من الصعب التخلّي عن أسلحتهم ليصبحوا مدنيين.

الأثر على أمد النزاع وشدته

التجارة غير المشروعة في الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة، وهي في الغالب سيئة التنظيم، لها أثر بدورها على مدى كثافة وأمد النزاعات المسلحة وكذلك على الأطفال مما يدمِّر عمليات السلام ويعوق إمكانية تقديم المساعدة الإنسانية. وفضلاً عن ذلك، فإن الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة مسؤولة عن أغلب الوفيات المرتبطة بالنزاعات.

نحو معاهدة بشأن تجارة الأسلحة

الحكومات مسؤولة عن مراقبة نقل الأسلحة إلى مناطق النزاع. وفي الوقت الحاضر ما زالت التجارة الدولية في الأسلحة سيئة التنظيم وإن كانت الجمعية العامة سوف تعقد في عام 2012 مؤتمراً بشأن معاهدة تجارة الأسلحة لوضع صكّ مُلزِم قانوناً بشأن المعايير الدولية لنقل الأسلحة التقليدية وتلك مبادرة تؤيدها الممثلة الخاصة.