تستند المعلومات الواردة أدناه إلى تقرير الأمين العام لعام 2011 (A/66/782-S/2012/261)، الصادر في 26 أبريل 2012 والمقدم إلى مجلس الأمن. وبرجاء مراجعة ذلك التقرير للمزيد من المعلومات.
خلال الفترة المشمولة بالتقرير، استقر الوضع الأمني في البلد، مع الانتقال تدريجيا إلى الانتعاش المبكر. إلا أن تقديم المساعدة إلى أكثر الأسر ضعفا في الشمال لا يزال يشكل تحديا. ولا يزال ثمة وجود عسكري كثيف، وتحتاج الإدارة المدنية إلى المزيد من التدعيم. وصرحت الحكومة أن هذا الأمر سيشكل أولوية. وسيسهم تنفيذ الالتزامات، وكذلك توصيات لجنة الدروس المستفادة والمصالحة، بما في ذلك ما يتعلق بالأطفال، إسهاما إيجابيا في جهود ما بعد النزاع.
ولم يبلغ عن أي حالات جديدة لتجنيد الأطفال من جانب جماعات مسلحة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2009. إلا أن مصير 373 1 طفلا، من بين ما مجموعه 905 6 أطفال جندتهم جماعة نمور تاميل إيلام للتحرير، لا يزال غير معروف، ولا يزال غير معروف أيضا مكان خمسة فتيان جندتهم من قبل جماعة تاميل ماكال فيدوثالاي بوليكال)، وقد جرى تتبع ثلاثة منهم إلى قوات إينيا بهاراتي. وعملت حكومة سري لانكا بنشاط على متابعة هذه الاتهامات. وقد اضطلعت الهيئة الوطنية لحماية الطفل بتحقيق مستقل وأصدرت توصيات إلى حكومة سري لانكا، تسعى شعبة التحقيقات الجنائية في الشرطة إلى تحقيقها، وحتى الآن لم تبدأ أي إجراءات للملاحقة القضائية.
ومنذ عام 2008، كانت هناك ثلاثة مراكز لإعادة التأهيل تقوم بعملها، وتقدم التعليم والرعاية والدعم النفسي والاجتماعي والمساعدة في جمع الشمل إلى الأطفال المرتبطين بجماعتي نمور تاميل إيلام للتحرير وتاميل ماكال فيدونالاي بوليكال، وإينيا بهاراتي. وحتى تاريخه، فقد أتم 594 طفلا تتراوح أعمارهم بين 12 و 18 عاما، منهم 364 فتى و 230 فتاة، برامج إعادة التأهيل وتم جمع شملهم مع أسرهم. إلا أن برنامجا للتوعية المجتمعية أُجري مؤخرا كشف أن عددا من الأطفال الذين كانوا من قبل مرتبطين بجماعات مسلحة لم يدخلوا في برامج لإعادة الإدماج، ويتضمن ذلك اتجاها عاما يتمثل في قلة الإبلاغ عن الفتيات. وتعمل فرقة العمل القطرية مع الحكومة فيما يتعلق بالحاجة إلى الوقوف على احتياجات إعادة الإدماج المحتملة لهؤلاء الأفراد.
وفي كانون الأول/ديسمبر 2009، أنشأ وكيل حكومة فافونيا ومفوض المراقبة ورعاية الطفل (المقاطعة الشمالية)، بشكل مشترك وحدة تتبع الأسر وجمع الشمل، من أجل الأطفال غير المصحوبين بذويهم والمنفصلين عنهم، وذلك بدعم من اليونيسيف. وفي وقت كتابة التقرير، جرى تسجيل 736 طلبا للتتبع فيما يتعلق بالأطفال، الذين جرى تجنيد معظمهم من جانب جماعة نمور تاميل إيلام للتحرير. وحتى تاريخه، جرى تحديد أسر 139 طفلا أو أحيلوا إلى الوحدة للتتبع والتحقق، وتم جمع شمل 42 منهم مع أفراد أسرهم.
وحققت حكومة سري لانكا تقدما في إخلاء مباني المدارس خلال الفترة المشمولة بالتقرير، بإخلاء أربع من ضمن خمس مدارس مسجلة في تقريري الماضي. إلا أنه توجد مدرسة في بوناهري، مقاطعة كيلويوتشتشي، لا تزال مستخدمة من جانب جيش سري لانكا. وأشارت الحكومة إلى أن المدرسة سيجري إخلاؤها بحلول أيار/مايو 2012. ولكن لا يزال يساورني القلق من استمرار استخدام 14 مدرسة إضافية في مقاطعات موليتيفو، وكيلينوتشتشي، وجافنا، من جانب قوات الأمن في سري لانكا، بالرغم من أن هذه الأماكن ليست مفتوحة لعودة السكان المدنيين.
معلومات عن التقدم الذي أحرزته أطراف النزاع بشأن الحوار وخطط العمل وإطلاق سراح الأطفال
فيما يتعلق باستمرار قيام فصيل إينيا بهاراتهي بالتجنيد واستجابة للجهود التي تبذلها حكومة سري لانكا لتنفيذ توصيات فريق مجلس الأمن العامل المعني بالأطفال والنزاعات المسلحة، قامت بعثة معنية بالامتثال من مقر الأمم المتحدة بزيارة إلى سري لانكا في كانون الثاني/يناير عام 2012. وقد وجدت البعثة أن الحكومة قد بذلت جهودا جادّة لتحديد أماكن خمسة أطفال يُزعم أنهم لا يزالون مُرتبطين بحركة إينيا بهاراتهي. وبناء على طلب وزارة الشؤون الخارجية، أجرت السلطة الوطنية لحماية الطفل تحقيقات أولية، سُلّمت فيما بعد إلى شعبة التحقيقات الجنائية التابعة للشرطة لإجراء مزيد من التحقيقات. وإضافة إلى ذلك، في 7 كانون الثاني/يناير 2012، أجرى وزير العدل تحقيقات إضافية بحضور المدير العام لإدارة الأمم المتحدة في وزارة الشؤون الخارجية والسلطات المحلية المتصلة اتصالا مباشرا بإينيا بهاراتهي. ونفى السيد بهاراتهي هذه الاتهامات. وتمكّنت البعثة من التحقق من أن الشرطة قد اتصلت بمن له صلة بالحالات من الأسر والشهود وأن تلك التحقيقات لا تزال مستمرة. ولم يجر الحصول على أي أدلة تفيد بأن السيد بهاراتهي يملك السيطرة على الحالات المذكورة آنفا. وستواصل الأمم المتحدة في سري لانكا رصد الحالة والإبلاغ بشأنها.
وفي ضوء ما تبذله الحكومة من جهود للتحقيق في أماكن وجود بقية الأطفال الذين يزعم أنهم لا يزالون مرتبطين بفصيل إينيا بهاراتهي، وامتثالهما بالتعهدات السابقة وبتوصيات خطة عمل الفريق العامل المعني بالأطفال والنزاعات المسلحة وتوصيات المبعوثين الخاصين لممثلي الخاص المعني بالأطفال والنزاع المسلح في سري لانكا، فقد حذفت اسم فصيل إينيا بهاراتهي من القائمة الواردة في المرفقات.