تستند المعلومات الواردة أدناه إلى تقرير الأمين العام لعام 2011 (A/66/782-S/2012/261)، الصادر في 26 أبريل 2012 والمقدم إلى مجلس الأمن. وبرجاء مراجعة ذلك التقرير للمزيد من المعلومات.
أُدرجت الحالة في نيبال في تقاريري السنوية السابقة. ففي حين انخفضت الانتهاكات المتصلة بالنزاع ضد الأطفال انخفاضاً ملحوظاً في الفترة المشمولة بالتقرير، لا يزال الأطفال عرضة للخطر. وقد أدى وجود جماعات مسلحة تعمل بدوافع سياسية وجنائية في غالب الأحيان، لا سيما في مناطق تيراي (الحزام الجنوبي من نيبال)، والتلال الشرقية، إلى زيادة انعدام الأمن العام في تلك المناطق.
وخلال الفترة المشمولة بالتقرير، قتل 4 أطفال وأصيب 11 طفلا بجروح نتيجة مخلفات الحرب من المتفجرات في مناطق مختلفة من البلد. ومن بين إجمالي عدد الحالات الموثقة، ارتبط نصف حالات الإصابات بمخلفات الحرب من المتفجرات التي زرعت قبل عملية السلام، بينما نجمت الحالات المتبقية عن عمليات تلوث جديدة.
وواصل فريق الرصد التابع للأمم المتحدة مراقبة ومتابعة امتثال الحزب الشيوعي النيبالي الموحّد – الماوي لخطة العمل لتسريح أفراد الجيش الماوي (الذين جرى التحقق من أنهم قُصَّر) والمهام ذات الصلة، الموقعة في 16 كانون الأول/ديسمبر 2009 بين حكومة نيبال والأمم المتحدة والحزب الشيوعي النيبالي الموحد – الماوي.
وتشير المعلومات التي جمعها فريق الرصد وتحقق منها إلى أن موقعا واحدا على الأقل من أصل سبعة مواقع تجميع الجيش الماوي قد توقف عن توزيع المدفوعات على الذين جرى التحقق من أنهم قُصَّر بواسطة قادة الجيش الماوي. بالإضافة إلى ذلك، فإن ثلاثة مواقع من أصل خمسة مواقع لتجميع الجيش الماوي التي كانت توفر سابقا إقامة مشتركة للذين تم التحقق من أنهم قُصَّر قد تم تفكيكها أو أنها لم تعد تستخدم للإبقاء على صلة بين الذين تم التحقق من أنهم قُصَّر وبين قادة الجيش الماوي. ولا توجد حالات تم التحقق منها عن عودة قُصَّر إلى المعسكرات.
معلومات عن التقدم الذي أحرزته أطراف النزاع بشأن الحوار وخطط العمل وإطلاق سراح الأطفال
أوفدت بعثة تقنية من مكتب ممثلتي الخاصة المعنية بالأطفال والنزاعات المسلحة بالتنسيق مع فريق الرصد التابع للأمم المتحدة في نيبال في الفترة من 12 إلى 16 كانون الأول/ديسمبر 2011. وكان الغرض من البعثة هو دعوة الحزب الشيوعي النيبالي الموحد – الماوي إلى الامتثال لخطة العمل على نحو تام ومساعدة فريق الرصد في هذا الصدد. واجتمعت البعثة برئيس الحزب، بوشبا كمال داهال ”براشاندا“، وكبار قادة الجيش الماوي، وأعضاء من السلك الدبلوماسي، وأعضاء من حكومة نيبال. وقد وضعت مصفوفة لامتثال الحزب الشيوعي الموحد بخطة العمل، وأُطلع عليها القادة الماويون المعنيون لمساعدة الحزب على مواجهة ما تبقى من تحديات أمام تحقيق الامتثال التام.
وعقب إيفاد البعثة التقنية، وجّه رئيس الحزب الشيوعي الموحد رسالة إلى سبعة من قادة فرق الجيش الماوي. وقد اعترف التعميم ببعض النتائج التي توصل إليها فريق الرصد، وطلب من قادة الفرق الامتثال التام لخطة العمل. وبعد ذلك، اتخذ الحزب الشيوعي الموحد خطوات لوقف المدفوعات، والكف عن توفير السكن، وتشجيع القُصّر غير المؤهلين على التسجيل في برنامج إعادة الإدماج الذي تتيحه الأمم المتحدة. وفي ضوء ما سبق، فقد تقرّر أن الحزب الشيوعي الموحد قد حقّق الامتثال التام.