مجلس حقوق الإنسان

يعد مجلس حقوق الإنسان – بوصفه هيئة حكومية دولية مؤلّفة من 47 بلداً – شريكاً أساسياً للممثلة الخاصة فيما يتصل بطرح وإنفاذ القواعد الدولية اللازمة لحماية حقوق الطفل وإنهاء ظاهرة الإفلات من العقاب بالنسبة للأطراف التي تمارس الانتهاكات في هذا الصدد. وفي كل سنة تقدِّم الممثلة الخاصة تقريرها إلى مجلس حقوق الإنسان في جنيف لإحاطة الهيئة المذكورة علماً بالتقدُّم المحرز والتحديات المتبقية فيما يتصل بالتصدّي للانتهاكات المرتكبة ضد الأطفال المتأثرين من جرّاء الحروب، على أساس أن المجلس يمكن أن يتخذ إجراءات من خلال ما يصدره من قرارات ومن توصيات تتعلّق ببلدان محدّدة. كذلك فإن دورة مجلس حقوق الإنسان تتيح فرصة أمام الممثلة الخاصة لتسليط الأضواء على المجالات المواضيعية وعلى البحوث الجديدة، ومن ذلك مثلاً الحقوق والضمانات المتصلة بالأطفال المشردين داخلياً في عام 2010 والأطفال والعدالة في عام 2011.

مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان

ثمة دور مهم يقوم به راصدو حقوق الإنسان في عمليات حفظ السلام والبعثات القطرية من أجل رصد الانتهاكات الموجَّهة ضد الأطفال والإبلاغ عنها. كما أن مكتب المفوّض السامي يعزّز كذلك تعميم مراعاة حماية الأطفال في صلب أعمال آليات حقوق الإنسان.

لجنة حقوق الطفل

جميع الدول الأعضاء في البروتوكول الاختياري بشأن إشراك الأطفال في المنازعات المسلحة مُلتزمة بتقديم تقارير منتظمة إلى لجنة حقوق الطفل بشأن كيفية تنفيذ المعاهدة. وتتولى اللجنة تدارس كل تقرير وتوجِّه شواغلها وتوصياتها إلى الدولة المعنية.

الاستعراض الدوري الشامل والإجراءات الخاصة

الاستعراض الدوري الشامل هو عملية استعراض لسجلات حقوق الإنسان بالنسبة لأعضاء الأمم المتحدة كافة كل أربع سنوات. ويقدِّم مكتب الأطفال والنزاع المسلّح بصورة منتظمة مدخلات تتصل بحالة الأطفال من أجل هذا الاستعراض في بلدان شتى. وما برح المقرّرون الخاصون والخبراء المستقلون مكلّفين من جانب مجلس حقوق الإنسان بعملية الرصد والإبلاغ فيما يتصل بحالات حقوق الإنسان سواءً في بلدان محدّدة أو فيما يتعلق بالقضايا المواضيعية. وهؤلاء الخبراء كثيراً ما يسلّطون الأضواء على الشواغل المتعلقة بالأطفال والنزاع المسلّح في تقاريرهم كما يدعون إلى حماية حقوق الأطفال.