تتستند المعلومات الواردة أدناه إلى تقرير الأمين العام لعام 2013 (A/68/878S/2014/339)، الصادر في 15 مايو 2014 والمقدم إلى مجلس الأمن. وبرجاء مراجعة ذلك التقرير للمزيد من المعلومات.

رغم استمرار الإبلاغ عن وقوع هجمات متفرقة وعمليات اختطاف للأطفال من قبل جيش الرب للمقاومة في جميع أنحاء المنطقة المتضررة من عملياته، فقد تحول جيش الرب إلى خلايا أصغر حجما، ويبدو أنه غير طريقة عمله بسبب الضغط العسكري من جانب فرقة العمل المنبثقة من الاتحاد الأفريقي. ومع ذلك، يمكن أن يؤدي عدم الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى وجنوب السودان إلى زيادة مخاطر تجدد نشاط جيش الرب للمقاومة في هذه المناطق. وقد وقع جانب كبير من الهجمات التي شنها جيش الرب للمقاومة في عام 2013، في أماكن نائية من شمال شرقي مقاطعة كوتو العليا، في جمهورية أفريقيا الوسطى، وفي منطقة أويلي بالمقاطعة الشرقية، من جمهورية الكونغو الديمقراطية. وسجلت الأمم المتحدة نزوح 000 353 شخص، من بينهم العديد من الأطفال، من المناطق المتضررة من جيش الرب للمقاومة.

وخلال الفترة المشمولة بالتقرير، أفادت التقارير بأن جيش الرب قام بتجنيد أربعة صبية في جمهورية أفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وهو ما يمثل انخفاضا حادا في عدد الحالات المبلغ عنها بالمقارنة مع السنوات السابقة. وبالإضافة إلى ذلك، قتلت فتاتان على يد عناصر من جيش الرب للمقاومة في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

ولا يزال اختطاف الأطفال من قبل جيش الرب للمقاومة من الممارسات الثابتة حيث تم الإبلاغ عن 65 حالة اختطاف، من المنطقة الجنوبية الشرقية في جمهورية أفريقيا الوسطى (47) ومن منطقة أويلي العليا في جمهورية الكونغو الديمقراطية (18). واستخدم هؤلاء الأطفال في أعمال النهب ونقل السلع المنهوبة وتم الإفراج عنهم في غضون فترة قصيرة. وتجدر الإشارة إلى أن الأطفال، ولا سيما الإناث منهم، الذين يتم اختطافهم أو تجنيدهم من قبل جيش الرب للمقاومة يتعرضون بانتظام للعنف الجنسي.

وفي عام 2013، تم فصل 177 طفلا عن جيش الرب للمقاومة، من بينهم 121 من الكونغو، و 47 من أفريقيا الوسطى، و 8 من أوغندا، وواحد من جنوب السودان. وقدمت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) وشركاؤها الدعم لمركز عبور في يامبيو، بجنوب السودان، حيث تلقى الأطفال المشورة النفسية والاجتماعية والخدمات الطبية جنبا إلى جنب مع عملية اقتفاء أثر أسرهم.