في أيلول/سبتمبر 2012، عُيِّنت السيدة ليلى زروقي ممثلة خاصة للأمين العام معنية بالأطفال والنزاع المسلح، برتبة وكيل أمين عام. وتعمل، بهذه الصفة، بوصفها صوتا أخلاقيا وداعية مستقلة  للتوعية وإعطاء أهمية قصوى لحقوق وحماية الأولاد و  الفتيات المتضررين من النزاعات المسلحة.

وقبل هذا التعيين مباشرة، كانت تشغل منصب نائبة للممثل الخاص للأمين العام ونائبة لرئيس بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث قادت منذ عام 2008 جهود البعثة من أجل تعزيز سيادة القانون وحماية المدنيين.

وللسيدة زروقي، بصفتها خبيرة قانونية في مجال حقوق الإنسان وإقامة العدل، مسار مهني متميز في تعزيز سيادة القانون ومناصرة الاستراتيجيات والإجراءات الرامية إلى حماية الفئات المستضعفة، ولا سيما النساء والأطفال.

وكانت السيدة زروقي، وهي محامية في الأصل، عضوة منذ عام 2001 في الفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي التابع لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وشغلت منصب الرئيسة – المقررة لهذا الفريق من عام 2003 حتى أيار/مايو 2008.

وكانت للسيدة زروقي قبل تولي مسؤولياتها الدولية خبرة مهنية طويلة في الجهاز القضائي الجزائري؛ ففي عام 2000، عُينت في المحكمة العليا الجزائرية. وشغلت منصب قاضية الأحداث وقاضية بالمحكمة الابتدائية من عام 1980 إلى عام 1986، وقاضية بمحكمة الاستئناف من عام 1986 إلى عام 1997. ومن عام 1998 إلى عام 2000، عملت السيدة زروقي مستشارة قانونية لديوان وزارة العدل، ثم من عام 2000 إلى عام 2008، مستشارة قانونية لديوان رئيس الجمهورية. كما شغلت عدة مناصب رفيعة المستوى في الحكومة الجزائرية، وكانت عضوة في اللجنة الوطنية الجزائرية لإصلاح القضاء.

وتخرجـت السيدة زروقي من المدرسة الوطنية للإدارة (الجزائر العاصمة) في عام 1980. وشغلت منذ عام 1993 مناصب أكاديمية عديد