صنعاء، اليمن، 14 مايو- في تطور تاريخي لافت من أجل حماية الطفل، قامت الحكومة اليمنية اليوم بتوقيع خطة عمل مع الأمم المتحدة لإنهاء والحيلولة دون تجنيد الأطفال من قبل القوات المسلحة اليمنية.
وقال رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة: “نقف ملتزمين بالخطة التي وقعت اليوم بضمان خلو القوات المسلحة من الأطفال”.
من جانبه، قال باولو ليمبو، المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن أن “هذا الالتزام الذي قطعته الحكومة اليمنية على نفسها اليوم يمثل خطوة مهمة أخرى نحو بناء قطاع أمني مهني ومسئول أمام الشعب مع احترام كامل لسلطة القانون”.
وأضاف السيد ليمبو: “تقف الأمم المتحدة في اليمن على أهبة الاستعداد لدعم تنفيذ خطة العمل وعلى وجه الخصوص إعادة دمج الأطفال التي تمثل مفتاحاً رئيسياً للحيلولة دون إعادة تجنيدهم”.

تضع خطة العمل خطوات ملموسة لتسريح كافة الأطفال المرتبطين بالقوات الأمنية الحكومية وإعادة دمجهم في مجتمعاتهم والحيلولة دون إعادة التجنيد. وتشتمل الإجراءات على:

  •  موائمة التشريع الوطني مع الأعراف والمعايير الدولية التي تحظر تجنيد واستخدام الأطفال في النزاع المسلح.
  •  إصدار ونشر أوامر عسكرية تحظر تجنيد واستخدام الأطفال تحت سن الثامنة عشرة.
  •  التحقيق في دعاوى تجنيد واستخدام الأطفال من قبل القوات الحكومية اليمنية وضمان وقوع المسئولين عنها تحت طائلة المساءلة.
  •  تيسير وصول الأمم المتحدة للرقابة على مدى الإنجاز والتقيد بخطة العمل.

وقالت ليلى زروقي، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لشئون الأطفال والنزاع المسلح، التي تزور صنعاء من أجل احتفال التوقيع، أنه “بخطة العمل هذه، تكون اليمن قد جعلت التزامها بحماية أجيال المستقبل رسمياً” وأضافت: “إنها لخطوة مهمة، ولكن يبقى الكثير لنفعله لتحقيق الوعد بمستقبل أكثر إشراقاً لأطفال البلاد. إنني أعتمد على التزام الحكومة بالتحرك في كل نقطة مشار إليها في خطة العمل وأدعو المجتمع الدولي لكي لا يدخر جهداً لدعم السلطات اليمنية في مسعاها هذا. وبالنيابة عن الأمم المتحدة، أتعهد بكامل الدعم لها”.

أما جوليان هارنيس، ممثل اليونيسف في اليمن فقد قال “تهدف خطة العمل هذه لضمان تسريح كافة الأطفال من القوات المسلحة في اليمن وإعادة دمجهم بشكل فعال في المجتمع، وهي تعمل كإطار عمل في غاية الأهمية لجهودنا الجماعية من أجل ضمان تلبية الحقوق الأساسية لمئات الأطفال في اليمن”.

علامة فارقة في حملة “أطفال، لا جنود”

اليمن واحدة من ثمان دول أدرجت قواتها الأمنية الوطنية من قبل الأمين العام على قائمة الدول التي تجند وتستخدم الأطفال. وفي مارس 2014، أطلق الممثل الخاص واليونيسف حملة “أطفال، لا جنود” من أجل إنهاء والحيلولة دون تجنيد واستخدام الأطفال من قبل القوات الحكومية في النزاعات بحلول عام 2016.

وأضافت السيدة زروقي، التي استغلت وقتها في اليمن في لقاء وزراء بالحكومة والمانحين وممثلي منظمات المجتمع المدني لتأمين التزامهم بتنفيذ خطة العمل، “اليوم، نقترب خطوة واحدة إلى عالم لا يتم استخدام الأطفال فيه من قبل القوات الأمنية في النزاعات”.

تم توقيع خطة العمل من قبل ممثل عن وزارة الدفاع، رئيس هيئة الأركان العامة، اللواء الركن أحمد علي الأشول، والمنسق المقيم للأمم المتحدة وممثل اليونيسف بحضور الممثل الخاص للأمين العام لشئون الأطفال والنزاعات المسلحة ورئيس الوزراء اليمني السيد محمد سالم باسندوة.

سيتم حذف القوات الحكومية اليمنية من قائمة الأمين العام للأمم المتحدة عند استكمال التنفيذ بنجاح وبعد تدقيق الأمم المتحدة لكافة الإجراءات المتفق عليها في خطة العمل.


ملاحظة للمحررين:
خلفية:
أنشأت قرارات مجلس الأمن رقم 1539 (2004) و1612 (2005) و 1882 (2009) و 1998 (2011) حول الأطفال والنزاعات المسلحة إجراءات وأدوات لإنهاء الانتهاكات الجسيمة بحق الأطفال من خلال إنشاء آلية للرقابة ورفع التقارير وإعداد خطط عمل لإنهاء الانتهاكات من قبل الأطراف المدرجة على ملحقات التقرير السنوي للأمين العام حول الأطفال والنزاعات المسلحة.

تم إدراج القوات الحكومية اليمنية للمرة الأولى في قائمة الأمين العام في تقريره لعام 2012 حول الأطفال والنزاعات المسلحة. وفي أعقاب زيارة للممثل الخاص في نوفمبر 2012، التزمت الحكومة بإعداد خطة عمل لإنهاء والحيلولة دون تجنيد الأطفال، وأشار الرئيس عبد ربه منصور هادي بشكل علني بأن الأطفال تحت سن الثامنة عشرة يجب أن يحظر تجنيدهم في القوات الحكومية.
وتعد الميليشيات الموالية للحكومة وأنصار الشريعة والحوثيين هي الأطراف الأخرى المدرجة من اليمن على لائحة التجنيد واستخدام الأطفال. وأثناء اجتماع مع الممثل الخاص في نوفمبر 2012، تعهد عبد الملك بدر الدين الحوثي بالعمل على إعادة دمج الأطفال.

للمزيد من المعلومات يرجى التواصل مع:
– ستيفاني تريمبلاي، مسئول التواصل- مكتب الممثل الخاص للأمين العام لشئون الأطفال والنزاعات المسلحة، +1-212-963-8285 (مكتب)، +1-917-288-5791 (نقال)، tremblay@un.org الموقع: www.childrenandarmedconflict.un.org
– نجوى مكي، اليونيسف- نيو يورك، +1-212-326-7448 (مكتب)، +1-917-209-1804 (نقال)، nmekki@unicef.org الموقع: www.unicef.org
– أليسون باركر، مديرة التواصل، هاتف: +967-712223001 aparker@unicef.org
– محمد الأسعدي، اليونيسف- اليمن، هاتف: +967-711760002 malasaadi@unicef.org