تقرير ماشيل لعام 1996 بشأن “أثر النزاع المسلّح على الأطفال”

في عام 1996 تلقت الجمعية العامة تقريراً رائداً بشأن “أثر النزاع المسلّح على الأطفال” وقد كتبت التقرير المذكور غراسا ما شيل وهي خبير من خبراء الأمين العام ووزيرة سابقة للتعليم في موزامبيق فوصفت الأثر المدمّر للحرب على الفتيات والفتيان. وقد شمل التقرير عدداً من التوصيات العملية لحماية الأطفال في النزاع المسلّح. وقد أعربت الجمعية العامة عن ترحيبها بالتقرير في قرارها A/RES/51/77 وأوصت كذلك بأن يُعَيَّن الأمين العام ممثلاً خاصاً معنياً بالأطفال والنزاع المسلّح وما زالت الدراسة المذكورة مستخدمة على نطاق واسع بوصفها أساساً للدعوة إلى حماية الطفل.

الاستعراض الاستراتيجي لــ 10 سنوات من دراسة ماشيل

احتفالاً بالذكرى السنوية العاشرة لصدور تقرير ماشيل الأصلي، أجرى المكتب واليونيسيف وشركاء آخرون بالأمم المتحدة وشركاء من منظمات غير حكومية عملية حصر لما أُحرِز من تقدُّم منذ صدور التقرير الأصلي. وعملت الدراسة على استعراض الحالة الراهنة التي يواجهها الأطفال في النزاع المسلّح بما في ذلك أثر الطابع المتغيِّر للنزاعات. كما طرح الاستعراض المعالم البارزة التي تم التوصُّل إليها منذ صدور التقرير الأصلي ومن ذلك مثلاً المعايير الدولية الراسخة لحماية الأطفال، والمشاركة الفعّالة سواءً من جانب الجمعية العامة أو مجلس الأمن في وضع هذه المسألة على قمة أولوياتهما إضافة إلى دعم الاستراتيجيات والبرامج الرامية لحماية الأطفال المتضررين من جرّاء الحروب. كما سلّط التقرير الضوء على الأولويات والاستجابات اللازمة على مدار العقد الجديد. وفي عام 2007 قُدِّم إلى الجمعية العامة ملخص بالنتائج الرئيسية للاستعراض الاستراتيجي في الجزء ثانياً من تقرير الأمين العام المقدّم إلى الجمعية العامة (A/62/228).

أصوات شابة من مناطق النزاع

كإسهام رئيسي في استعراض العشر سنوات، عملت الأمم المتحدة، على تجميع آراء وتوصيات نحو 700 1 من الأطفال والشباب في 92 بلداً. وتم تجميع أفكارهم وتصوّراتهم عن طريق سلسلة من المناقشات الجماعية المحورية إضافة إلى استبيان تمّ عن طريق الخط الحاسوبي المباشر.